ولغط رجالٍ ما سمعتُ (?) أحَدّ من ألسنتهم , قال: «اختصم عندي الجنّ المسلمون والجنّ المشركون , سألوني فأسكنتُ المسلمين الجَلْسَ وأسكنت المشركين الغورَ» قال عبدالله بن كثير: قلت لكثير [بن عبدالله] (?): ما الجَلْس , قال: القرى والجبال , والغور: ما بين الجبال والبحار , قال كثير: ما رأينا أحداً أصيب بالجلس إلا سلم ولا أصيب أحد بالغور إلا لم يكد يسلم (?)؛ وعن أبي أُسَيد الخزرجي (?) أنه قطع ثمر حائطه وجعله في غُرفة له فكانت الغُول تخالفه إلى مَشربته فتَسرق ثمره (?) وتُفْسِدُ عليه , فشكا ذلك إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: «تلك الغُول يا أبا أسيد (?) , فاستمع لها فإذا سمعت اقتحامها - يعني: وجبتها - فقل: بسم الله أجيبي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -» فأخذها , فقالت الغول: يا أبا أسيد اعفني أن تكلفني اذهب إلى نبي الله - صلى الله عليه وسلم - وأعطيك موثقاً من الله أن لا أخالفك إلى بيتك ولا أسرق ثمرك وأدلّك على آية من كتاب الله تعالى لتقرأها على بيتك فلا يُخالَفُ إلى أهلك وتقرأ بها على إنائك فلا يُكشف غطاؤه (?) , فأعطَتْهُ الموثق الذي رضي به منها , فقال: والآية التي قلتِ أدلك عليها , (قالت) (?): هي آية الكرسي , ثم حَلَّت استها تضرط , فأتى النَّبي - صلى الله عليه وسلم - فقصّ عليه القصّة , قال: جئتُ ولها ولها , فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «صدقت وهي كذوب» (?)؛ وعن أبيّ بن كعب [ق 42/ظ]- رضي الله عنه - أنه كان له جُرن (?) فيه تمر , وكان يتعاهدها فوجده ينقص فحرسَه ذات ليلة فإذا بدابّةٍ شبه الغلام المحتلم , قال: فسلّمت فردّ السلام , فقال: من أنتَ , أجنّ أم إنس , قال: لا بل