وأما إخبار عيسى - عليه السلام - بالغيوب في قوله (?): {وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ} [آل عمران: 49] , فلمحمّد - صلى الله عليه وسلم - من هذا الجنس عجائب يحار فيها عقول الألبّاء فمن ذلك إخباره - صلى الله عليه وسلم - بموت النجاشي في اليوم الذي مات فيه بالحبشة ومحمد - صلى الله عليه وسلم - بالمدينة (?) , وإخباره بمن استشهد بمؤتةَ من أرض الشام زيد وجعفر وابن رواحة - رضي الله عنهم - يوم استشهدوا قبل أن يأتي خبرهم (?) وكان السائل يأتيه ليسأله فيقول: «إن شئت أخبرتك عما جئت تسألني وإن شئت تسأل فأُخبرك» فيقول: لا بل أخبرني فيخبره بما كان في نفسه من سؤاله إياه (?) , وأخبر عُميْرَ بن وهب الجمحي بما تواطأ (?) عليه هو وصفوان بن أمية لما قعدا في الحجر من الفَتْك برسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد مصاب أهل بدر حتى أسلم عمير (?) , ومنها إخبارُه عمَّه العباسَ بن عبدالمطلب لمّا أُسِر ببدر وأراد (?) أن يفاديه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015