أنت قرنته بكتابنا هذا علمت بذاك أنا نبنا عنه فيه، وكفيناه كلفة التعب به، وكافأ باه على طليف ما أولاناه من علومه المسوقة إلينا، المفيضة ماء البشر والبشاشة علينا، حتى دعا ذلك أقواماً نزرت من معرفة حقائق هذا العلم حظوظهم، وتأخرت عن إدراكه أقدامهم إلى الطعن عليه والقدح في احتجاجاته وعلله، وترى ذلك مشروحاً في الفصول بإذن الله.

ثم إن بعض من يعتادني، ويلم لقراءة هذا العلم لي ممن آنس بصحبته لي، وأرتضى حال أخذه عني، سأل فأطال المسألة، وأكثر الحفاوة والملاينة أن أمضى الرأي في إنشاء هذا الكتاب، وأوليه طرقاً من العناية والإنصاب فجمعت بين ما أعتقده "من وجوب ذلك على، إلى ما أوثره من إجابة هذا السائل لي، فبدأت به، ووضعت يدي فيه، واستعنت الله على عمله، واستمددته - سبحانه - من إرشاده وتوفيقة، وهو - عز اسمه - موتي ذلك بقدرته وطوله ومشيئته (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015