كما أن المزاولة العملية للمبادئ النظرية تتجلى في تصرف الرسول - صلى الله عليه وسلم - عند ما رفض أن يعود إلى الشورى بعد العزم على الرأي المعين، واعتبار ه هذا ترددا وأرجحة. وذلك لصيانة مبدأ الشورى ذاته، من أن يصبح وسيلة للتأرجح الدائم، والشلل الحركي. فقال قولته التربوية المأثورة: «ما كان لنبي أن يضع لأمته حتى يحكم اللّه له» .. ثم جاء التوجيه الإلهي الأخير: «فَإِذا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ» .. فتطابق - في المنهج - التوجيه والتنفيذ .. (?)