الفصل الثالث
خصائص يغلب عليها جانب الألفاظ
فى القرآن الكريم خصائص امتاز بها من غيره. وذلك أمر مسلم، وقد كانت
تلك الخصائص - وما زالت - مثار الإعجاب، ومصدر الإعجاب من عصر
ْالنزول حتى الآن، وحتى تقوم الساعة.
وقد لحظ العرب الخُلص في عصر النزول، هذه الخصائص التي بدت لهم فوق ما يحسنون فراحوا - رغم عدائهم للقرآن وصاحبه - يثنون عليه، ويصفونه بما يستطيعون من أوصاف الجمال والروعة.
وما حديث الوليد بن المغيرة في وصف القرآن ببعيد عن الأذهان (?) .
وفي دراستنا لهذه الخصائص قسمناها - تسهيلاً للضبط - إلى قسمين
كبيرين. .
أحدهما: خصائص يغلب عليها جانب الألفاظ - وهو ما ندرسه في هذا
الفصل - وليس المراد بغلبة اللفظ طغيانه على المعنى، بل المراد أن الملحظ
فيها إنما يرجع إلى اللفظ. مع وفاء العبارة بالمعنى على أكمل وجه.