المعجم كالمعلمين لَام ألف خطأ وصواب النُّطْق بِهِ لَا فَإِنَّهُ اسْم الْألف اللينة الَّتِي تكون قبل الْيَاء فِي آخر حُرُوف المعجم وَفِيمَا قَالَه نظر من وَجْهَيْن الأول قَالَ الدماميني فِي شرح الْمُغنِي نِسْبَة الْعَرَبِيّ الفصيح إِلَى أَنه اعْتمد فِي النُّطْق على الْعَامَّة أَمر بعيد لَا يلْتَفت إِلَيْهِ وَقَوله لِأَن الْخط لَا تعلق لَهُ بالفصاحة سَاقِط لِأَن مَا صدر عَنهُ لفظ لَا خطّ.
الثَّانِي أَن قَوْله لَام ألف خطأ مَمْنُوع فَإِنَّهُ قد ورد فِي الشّعْر أنْشد أَبُو زيد فِي نوادره لراجز يصف جنديا وَقيل غرابا (الرجز)
(يخط لَام الف مَوْصُول ... وَالزَّاي والرا أَيّمَا تهليل)
وَسَيَأْتِي شَرحه فِي الشَّاهِد الثَّانِي بعد هَذَا وَأما مَا أوردهُ أَبُو بكر الشنواني فِي جَوَاب أسئلة السُّيُوطِيّ السَّبع بقوله قَالَ روى أَبُو ذَر الْغِفَارِيّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه أَنه قَالَ سَالَتْ رَسُول الله
فَقلت يَا رَسُول الله كل نَبِي يُرْسل بِمَ يُرْسل قَالَ بِكِتَاب منزل قلت يَا رَسُول الله أَي كتاب أنزلهُ الله على آدم قَالَ كتاب المعجم ألف با تا ثا إِلَى آخرهَا قلت يَا رَسُول الله كم حرفا قَالَ تِسْعَة وَعِشْرُونَ قلت يَا رَسُول الله عددت ثَمَانِيَة وَعشْرين فَغَضب رَسُول الله
حَتَّى احْمَرَّتْ عَيناهُ ثمَّ قَالَ يَا أَبَا ذَر وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ نَبيا مَا أنزل الله على آدم إِلَّا تِسْعَة وَعشْرين حرفا قلت أَلَيْسَ فِيهَا ألف وَلَام فَقَالَ
لَام ألف حرف وَاحِد قَالَ أنزلهُ الله تَعَالَى على آدم فِي صحيفَة وَاحِدَة وَمَعَهُ سَبْعُونَ ألف ملك من خَالف لَام ألف فقد كفر بِمَا أنزل عَليّ من لم يعد لَام ألف فَهُوَ بَرِيء مني وَأَنا بَرِيء مِنْهُ وَمن لم يُؤمن