أشهر واضطرب ملك فَارس وضعفوا وَكَانَت مُلُوك الْحيرَة من تَحت أَيْديهم وأتى الله عَزَّ وَجَلَّ بِالْإِسْلَامِ فغزا أَهله النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ.

وَأول من ملك الْحيرَة مَالك بن فهم بن عَمْرو بن دوس بن الأزد. ملك الْعَرَب بالعراق عشْرين سنة. والحيرة هِيَ أَرض فِي الْعرَاق بَلْدَة قريبَة من الْكُوفَة. قَالَ الْهَمدَانِي فِي جَزِيرَة الْعَرَب: سَار تبع أَبُو كرب فِي غزوته الثَّانِيَة. فَلَمَّا أَتَى مَوضِع الْحيرَة خلف هُنَاكَ مَالك بن فهم بن غنم بن دوس على أثقاله. وتخلف مَعَه من ثقل من أَصْحَابه فِي نَحْو اثْنَي عشر ألفا.

وَقَالَ: تحيروا هَذَا الْموضع فَسُمي الْموضع الْحيرَة وَهُوَ من قَوْلهم: تحير المَاء.

إِذا اجْتمع وَزَاد وتحير الْمَكَان بِالْمَاءِ: إِذا امْتَلَأَ فمالكٌ أول مُلُوك الْحيرَة وأبوهم. وَكَانُوا يملكُونَ مابين الْحيرَة والأنبار وَكَانَ مَكَان الْحيرَة من أطيب الْبِلَاد وأرقه هَوَاء وأخفه مَاء وأعذاه تربة وأصفاه جواً قد تَعَالَى عَن عمق الأرياف واتضع عَن حزونة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015