جوابها فِي مَوضِع جَوَاب إِذا الثَّانِيَة أَي: نائبٌ عَنهُ ودال عَلَيْهِ وتلخيصه: أَنه كَأَنَّهُ قَالَ: إِذا الْخَيل كرت وَجب إلقائي الرمْح مَعَ تركي الطعْن بِهِ. وَمثله من التَّرْكِيب: أزورك إِذا أكرمتني إِذا لم يَمْنعنِي من ذَلِك مَانع فاعرف صِحَة الْغَرَض فِي هَذَا الْموضع فَإِنَّهُ طَرِيق ضيق وكل مجتازٍ فِيهِ قَلِيل التَّأَمُّل لمحصول حَدِيثه فَإِنَّمَا يأنس بِظَاهِر اللَّفْظ وَلَا يوليه والتبريزي جعل إِذا الأولى ظرفا لقَوْله: يثقل وَإِذا الثَّانِيَة ظرفا لقَوْله: لم أطعن بِضَم الْعين لِأَنَّهُ يُقَال: طعنه بِالرُّمْحِ من بَاب قتل.
وَقَوله: لحا الله جرما. . الخ أصل اللحو نزع قشر الْعود. يَدْعُو عَلَيْهِم بِالْهَلَاكِ: أَي: قشرهم الله غَدَاة كل يَوْم. والذرور فِي الشَّمْس بِالذَّالِ الْمُعْجَمَة: أَصله الانتشار والتفريق وَيُقَال: ذرت الشَّمْس: طلعت. وشارق: الشَّمْس. وكلما مَنْصُوب على الظّرْف. ووجوه: مَنْصُوب على الذَّم والشتم وَيجوز أَن يكون بَدَلا من جرما. وهارشت فِي الصِّحَاح: الهراش: المهارشة بالكلاب وَهُوَ تحريش بَعْضهَا على بعض.
وَقَوله: فازبأرت أَي: انتفشت حَتَّى ظهر أصُول شعرهَا وتجمعت للوثب. وَهَذِه الْحَالة أشنع حالات الْكلاب. وَهَذَا تحقير للمشبه وتصوير لقباحة منظره. شبه وُجُوههم بِوُجُوه الْكلاب فِي هَذِه الْحَالة.