(أَلا إِن قلبِي مَعَ الظاعنينا ... حزينٌ فَمن ذَا يعزي الحزينا)

(وَسَار بمدحه عبد الْعزي ... ز ركبان مَكَّة والمنجدونا)

(وَقد ذَهَبُوا كل أَوب بهَا ... فَكل أناسٍ بهَا معجبونا)

(محبرة من صَحِيح الكلا ... م لَيست كَمَا لفق المحدثونا)

وَطَالَ مقَامه بِمصْر عِنْده وَكَانَ يأنس بِهِ. وَوَصله بصلات سنية فتشوق إِلَى الْبَادِيَة وَإِلَى أَهله فَأذن لَهُ وَوَصله.

وَأنْشد بعده وَهُوَ

(لحا الله جرما كلما ذَر شارقٌ ... وُجُوه كلابٍ هارشت فازبأرت)

على أَن قَوْله: وُجُوه كلاب مَنْصُوب على الذَّم.

وَهَذَا الْبَيْت من أَبْيَات لعَمْرو بن معد يكرب. وَهِي:

(وَلما رَأَيْت الْخَيل زوراً كَأَنَّهَا ... جداول زرعٍ أرْسلت فاسبطرت)

(فَجَاشَتْ إِلَيّ النَّفس أول مرةٍ ... فَردَّتْ على مكروهها فاستقرت)

(علام تَقول الرمْح يثقل عَاتِقي ... إِذا أَنا لم أطعن إِذا الْخَيل كرت)

(لحا الله جرما كلما ذَر شارقٌ ... وُجُوه كلابٍ هارشت فازبأرت)

(فَلم تغن جرمٌ نهدها أَن تلاقيا ... وَلَكِن جرما فِي اللِّقَاء ابذعرت)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015