ندى كالغبار يغشى الأَرْض بالغدوات وأضب يَوْمنَا بِالْهَمْزَةِ: إِذا صَار ذَا ضباب. فَضرب الضباب مثلا لغمة الْأَمر وشدته أَي: بِنَا تكشف الشدائد فِي الحروب وَغَيرهَا.

وأنشده س على أَن تميماً مَنْصُوب بإضمار فعل على معنى الِاخْتِصَاص وَالْفَخْر. وبِنَا مُتَعَلق بقوله: يكْشف. وَقدم للحصر.

وَهَذَا الْبَيْت من أرجوزة لرؤبة بن العجاج وَقد تقدّمت تَرْجَمته فِي الشَّاهِد الْخَامِس من أَوَائِل الْكتاب. الشَّاهِد الْحَادِي وَالْخَمْسُونَ بعد الْمِائَة:)

(إِنَّا بني ضبة لَا نفر)

على أَن بني ضبة مَنْصُوب على الِاخْتِصَاص تَقْدِيره: أخص بني ضبة الْجُمْلَة مُعْتَرضَة بَين اسْم إِن وخبرها وَهُوَ جملَة لَا نفر جِيءَ بهَا لبَيَان الافتخار. وضبة هُوَ ابْن أد بن طابخة بن الياس بن مُضر وَأَبْنَاء ضبة ثَلَاثَة: سعد

وَسَعِيد بِالتَّصْغِيرِ وباسل وَهُوَ أَبُو الديلم.

قَالَ أَبُو عبيد الْقَاسِم بن سَلام: خرج باسل بن ضبة مغاضباً لِأَبِيهِ فَوَقع بِأَرْض الديلم فَتزَوج امْرَأَة من الْعَجم فَولدت لَهُ ديلماً. فَهُوَ أَبُو الديلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015