. وَقَالَ فِي هجاء أَبِيه وَعَمه وخاله:

(لحاك الله ثمَّ لحاك حَقًا ... أَبَا ولحاك من عَم وخال)

(فَنعم الشَّيْخ أَنْت لَدَى المخازي ... وَبئسَ الشَّيْخ أَنْت لَدَى الْمَعَالِي)

(جمعت اللؤم لَا حياك رَبِّي ... وأبواب السفاهة والضلال)

قَالَ ابْن قُتَيْبَة: وَدخل الحطيئة على عتيبة بن النهاس الْعجلِيّ فَسَأَلَهُ فَقَالَ: مَا أَنا فِي عمل فأعطيك من غدده وَمَا فِي مَالِي فضلٌ عَن قومِي. فَلَمَّا خرج قَالَ لَهُ رجل من قومه: أتعرفه قَالَ: لَا قَالَ: هَذَا الحطيئة فَأمر برده فَلَمَّا رَجَعَ قَالَ: إِنَّك لم تسلم تَسْلِيم الْإِسْلَام وَلَا استأنست استئناس الْجَار وَلَا رَحبَتْ ترحيب ابْن الْعم. قَالَ: هُوَ ذَلِك. قَالَ: اجْلِسْ فلك

(وَمن يَجْعَل الْمَعْرُوف من دون عرضه ... يفره وَمن لايتق الشتم يشْتم)

قَالَ: ثمَّ من قَالَ: أَنا فَقَالَ عتيبة لغلامه: اذْهَبْ بِهِ إِلَى السُّوق فَلَا يشيرن إِلَى شَيْء إِلَّا اشْتَرَيْته لَهُ. فَانْطَلق بِهِ الْغُلَام فَجعل يعرض عَلَيْهِ الْحبرَة واليمنة وَبَيَاض مصر وَهُوَ يُشِير إِلَى الكرابيس والأكسية الْغِلَاظ. فَاشْترى لَهُ بِمِائَتي دِرْهَم وأوقر رَاحِلَته برا وَتَمْرًا فَقَالَ لَهُ الْغُلَام: هَل من حاجةٍ غير هَذَا قَالَ: لَا حسبي قَالَ: إِنَّه قد أَمرنِي أَن لَا أجعَل لَك عِلّة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015