ديوَان رجز وهما مجيدان فِيهِ عارفان باللغة وحشيها وغريبها وَهُوَ أَكثر شعرًا من أَبِيه وأفصح مِنْهُ رُوِيَ أَنه قَالَ لِأَبِيهِ أَنا أشعر مِنْك لِأَنِّي شَاعِر وَابْن شَاعِر وَأَنت شَاعِر فَقَط وَقيل ليونس النَّحْوِيّ من أشعر النَّاس قَالَ العجاج ورؤبة فَقيل لَهُ لم نعن الرجاز قَالَ هما أشعر أهل القصيد وَإِنَّمَا الشّعْر كَلَام فأجوده أشعره قَالَ ابْن عون مَا شبهت لهجة الْحسن الْبَصْرِيّ إِلَّا بلهجة رؤبة
وَحكي عَن يُونُس بن حبيب النَّحْوِيّ أَنه قَالَ كنت عِنْد أبي عَمْرو بن الْعَلَاء فَجَاءَهُ شبيل بن عزْرَة الضبعِي فَقَامَ إِلَيْهِ أَبُو عَمْرو وَألقى إِلَيْهِ لبدة بغلته فَجَلَسَ إِلَيْهَا ثمَّ أقبل عَلَيْهِ يحدثه فَقَالَ شبيل يَا أَبَا عَمْرو سَأَلت رؤبتكم عَن اشتقاق اسْمه فَمَا عرفه قَالَ يُونُس فَلم أملك نَفسِي عِنْد ذكر رؤبة فَقلت لَعَلَّك تظن أَن معد بن عدنان أفْصح مِنْهُ وَمن أَبِيه أفتعرف أَنْت مَا الرؤبة وكررها خمْسا فَلم يحر جَوَابا وَقَامَ مغضبا فَقَالَ لي أَبُو عَمْرو هَذَا رجل شرِيف يزور مَجْلِسنَا وَيَقْضِي حقوقنا وَقد أَسَأْت بِمَا فعلت مِمَّا واجهته بِهِ فَقلت لم أملك نَفسِي عِنْد ذكر رؤبة فَقَالَ أوقد سلكت على تَقْوِيم النَّاس وَحكى الْمَدَائِنِي قَالَ قدم الْبَصْرَة راجز من رجاز الْعَرَب فَجَلَسَ إِلَى حَلقَة فِيهَا الشُّعَرَاء وَجعل يَقُول أَنا أرجز الْعَرَب أَنا الَّذِي أَقُول