أقب من تَحت عريضٍ من عَليّ أَرَادَ من أَعْلَاهُ. أَلا ترَاهُ قرنه بالمعرفة المبنية وَهِي تَحت فعلي إِذن معرفَة فَهُوَ كشج وكسرة لامه ككسرة زَاي غاز والكلمة مَبْنِيَّة على الضَّم وَفِي الْيَاء تَقْدِير ضمة الْبناء. فبيت ربيعَة كجلمود صَخْر حطه السَّيْل من عل قَالَ ابْن جني: عل فِيهِ نكرَة أَلا ترى أَنه لَا يُرِيد من أَعلَى شَيْء

مَخْصُوص فالكسرة إِذن فِي لَام علٍ كسرة إِعْرَاب ككسرة دَال يدٍ وَمِيم دم ا. هـ. كَلَام ابْن جني مُخْتَصرا.

وَقد قرر ابْن هِشَام أَيْضا فِي الْمُغنِي: أَن عل مَتى أُرِيد بِهِ الْمعرفَة كَانَ مَبْنِيا على الضَّم تَشْبِيها بالغايات كَمَا فِي قَوْله: أرمض من تَحت وأضحى من عِلّة وَالْهَاء للسكت قَالَ: إِذْ المُرَاد فوقية مُعينَة لَا فوقية مُطلقَة. وَالْمعْنَى: أَنه تصيبه الرمضاء من تَحْتَهُ وحر الشَّمْس من فَوْقه. وَمثله قَول الآخر يصف فرسا: أقب من تَحت عريض من عل ا. هـ)

وَقد أَشَارَ بقوله: وَمثله يصف فرسا إِلَى أَن ضمة الْبناء فِي عل إِمَّا ملفوظة كَمَا فِي قَوْله: وأضحى من عله وَإِمَّا مقدرَة كَمَا فِي قَول أبي النَّجْم:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015