الْبكْرِيّ فِي مُعْجم مَا استعجم بِسَنَدِهِ إِلَى سعيد بن الْمسيب: أَنه قَالَ: لما خلق الله عَزَّ وَجَلَّ الأَرْض مادت بِأَهْلِهَا فضربها بِهَذَا الْجَبَل يَعْنِي السراة فاطمأنت.

قَالَ أَبُو عبيد: وَطول السراة: مَا بَين ذَات عرق إِلَى حد نَجْرَان الْيمن. وَبَيت الْمُقَدّس فِي غربي طولهَا. وعرضها مَا بَين الْبَحْر إِلَى الشرق. فَصَارَ مَا خلف هَذَا الْجَبَل فِي غربيه إِلَى أسياف الْبَحْر من بِلَاد الْأَشْعَرِيين وعك وكنانة إِلَى ذَات عرق والجحفة وَمَا والاها وصاقبها وغار من أرْضهَا الْغَوْر: غور تهَامَة وتهامة تجمع ذَلِك كُله. وغور الشَّام لَا يدْخل فِي ذَلِك. وَصَارَ مَا دون ذَلِك فِي شرقيه من الصحارى إِلَى أَطْرَاف الْعرَاق والسماوة وَمَا يَليهَا نجداً ونجد يجمع ذَلِك كُله. وَصَارَ الْجَبَل نَفسه سراته وَهُوَ الْحجاز. وَمَا احتجز بِهِ فِي شرقيه من الْجبَال وانحاز إِلَى نَاحيَة فيد والجبلين إِلَى الْمَدِينَة وَمن بِلَاد مذْحج تثليث. وَمَا دونهَا إِلَى نَاحيَة فيد فَذَلِك كُله حجاز.

وَصَارَت بِلَاد الْيَمَامَة والبحرين وَمَا والاهما: الْعرُوض وفيهَا نجد وغور لقربها من الْبَحْر وانخفاض مَوَاضِع مِنْهَا ومسايل أَوديَة فِيهَا وَالْعرُوض بِجمع ذَلِك كُله. وَصَارَ مَا خلف تثليث وَمَا قاربها إِلَى صنعاء وَمَا والاها من الْبِلَاد إِلَى حَضرمَوْت والشحر وعمان وَمَا بَينهمَا الْيمن)

وَفِيهِمَا التهائم والنجود واليمن يجمع ذَلِك كُله. وَذَات عرق فصلٌ مَا بَين تهَامَة ونجد والحجاز.

وَقيل لأهل ذَات عرق: أمتهمون أَنْتُم أم منجدون قَالُوا: لَا متهمون وَلَا منجدون. انْتهى. كَلَام أبي عبيد.

وَقَالَ ابْن مكرم فِي لِسَان الْعَرَب: السراة جبل بِنَاحِيَة الطَّائِف. قَالَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015