الثَّانِي وَقد مضى شَرحه فِي الشَّاهِد الْخَامِس وَالسِّتِّينَ وَقتل يزِيد بن المخرم فِي ذَلِك الْيَوْم مَعَ يزِيد بن عبد المدان وَيزِيد بن الهوبر. وَأسر عبد يَغُوث كَمَا تقدم شَرحه. وَلما وَقعت الْهَزِيمَة عَلَيْهِم جعل رجلٌ من بني تَمِيم يَقُول:

(يَا قوم لَا يفلتكم اليزيدان ... يزِيد حزنٍ وَيزِيد الديَّان)

ويروى: مخرماً أَعنِي بِهِ وَالديَّان وصداء بِضَم الصَّاد وَفتح الدَّال الْمُهْمَلَتَيْنِ وبالمد: حيٌ من الْيمن مِنْهُم زِيَاد ابْن الْحَارِث الصدائي الصَّحَابِيّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه. والحلبف: المحالف والمعاهد. وَرُوِيَ الْبَيْت هَكَذَا:

(فقلتم تعال يَا يزي بن مخرم ... فَقلت لكم: إِنِّي حَلِيف صداء)

وَهُوَ من أَبْيَات ليزِيد بن المخرم الْمَذْكُور آنِفا.

وَأنْشد بعده: كليني لَهُم يَا أُمَيْمَة ناصب وَتقدم شَرحه قبل هَذَا بِثمَانِيَة شَوَاهِد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015