أطرق كرا
(أطرق كرا أطرق كرا ... إِن النعام فِي الْقرى)
على أَن الكرا ذكر الكروان وَلَيْسَ مرخماً مِنْهُ.
وَهَذَا بَيت من الرجز وَهُوَ مثل. وَقد اخْتلف فِي قدره وَفِي معنى الكرا والكروان وَفِي معنى الْبَيْت: أما الأول فقد أوردهُ ابْن الْأَنْبَارِي وَابْن ولاد وَأَبُو عَليّ القالي والجوهري فِي الصِّحَاح والصاغاني فِي الْعباب كَمَا ذكرنَا وَأوردهُ الْمبرد فِي الْكَامِل والزمخشري فِي مستقصى الْأَمْثَال وَالشَّارِح أَيْضا فِي آخر بحث التَّرْخِيم هَكَذَا: أطرق كرا إِن النعام فِي الْقرى بِنَاء على انه نثر لَا نظم وَصَوَابه أطرق كرا مرَّتَيْنِ كَمَا نبه عَلَيْهِ ابْن السَّيِّد البطليوسي فِيمَا كتبه على الْكَامِل. وَزَاد الشَّارِح هُنَاكَ مَا إِن أرى هُنَا كرا وَلم أر هَذِه الزِّيَادَة لغيره.
وَأما الثَّانِي: فَالْمَشْهُور أَن الكروان طَائِر طَوِيل الْعُنُق وَالرّجلَيْنِ أغبر لَهُ صَوت حسن وَهُوَ أكبر من الْحَمَامَة. وَقَالَ أَبُو حَاتِم فِي كتاب الطير: الكروان القبج أَي: الحجل. وَقيل: هُوَ الْحُبَارَى.
وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: هُوَ ذكر الْحُبَارَى. وَقيل: هُوَ الكركي. والكرا يكْتب بِالْألف. قَالَ الْمبرد: وَهُوَ مرخم الكروان وَتَبعهُ من جَاءَ بعده. قَالَ القالي: