فَحذف الْفَاء لما اضْطر.
وَأخْبرنَا الْمبرد عَن الْمَازِني عَن الْأَصْمَعِي: أَنه أنشدهم: من يفعل الْخَيْر فالرحمن يشكره)
قَالَ: فَسَأَلته عَن الرِّوَايَة الأولى فَذكر أَن النَّحْوِيين صنعوها. وَلِهَذَا نَظَائِر لَيْسَ هَذَا مَوضِع شرحها.
وَمِنْهُم من يَقُول: يَا حَار بِضَم الرَّاء فَلَا يعْتد بِمَا حذف ويجريه مجْرى زيد فَحكم هَذَا فِي غير النداء كحكمه فِي النداء وعَلى هَذَا أجْرى قَول ذِي الرمة: ديار مية إِذْ مي تساعفنا
وَهَذَا كثير. وكل مَا جَاءَك مِمَّا حذف فقسه على مَا ذكرت لَك ا. هـ وَفِيه نظر فَتَأمل. والرمام قَالَ الأعلم: جمع رَمِيم وَهُوَ الْخلق الْبَالِي يُرِيد: أَن حبال الْوَصْل بَينه وَبَين أُمَامَة قد تقطعت للفراق الْحَادِث بَينهمَا. وَالصَّوَاب مَا قَالَه النّحاس: أَن الرمام جمع رمة بِالضَّمِّ وَهِي الْقطعَة البالية من الْحَبل.
وَهَذَا الْبَيْت مطلع قصيدة لجرير بن الخطفى وَبعده:
(يشق بهَا العساقل موجداتٌ ... وكل عرندسٍ يَنْفِي اللغاما)
والعساقل جمع عسقلة أَو عسقول وَهُوَ السراب واضطرابه. يُرِيد سَيرهَا فِي الفلوات رَاجِعَة إِلَى محضرها بعد انْقِضَاء زمن الانتجاع. وَوهم الْعَيْنِيّ فَقَالَ: العساقل: ضربٌ من الكمأة.
وروى النّحاس عَن أبي