ثَلَاث خصالٍ كسحابات عَاد واردها شَرّ وراد وحاديها شَرّ حاد ومعادها شَرّ معاد وَلَا خير فِيهَا لمرتاد فَإِن كنت لابد قاتلي فاسقني الْخمر حَتَّى إِذا ذهلت مِنْهَا ذواهلي وَمَاتَتْ لَهَا مفاصلي فشأنك وَمَا تُرِيدُ. فَفعل بِهِ مَا أَرَادَ فَلَمَّا طابت نَفسه ودعا بِهِ ليَقْتُلهُ أنشأ يَقُول:

(وخيرني ذُو الْبُؤْس يَوْم بؤسه ... خِصَالًا أرى فِي كلهَا الْمَوْت قد برق)

(كَمَا خيرت عادٌ من الدَّهْر مرّة ... سحائب مَا فِيهَا لذِي خيرة أنق)

(سحائب ريح لم توكل ببلدة ... فتتركها إِلَّا كَمَا لَيْلَة الطلق)

الشَّاهِد السَّابِع عشر بعد الْمِائَة)

وَهُوَ من شَوَاهِد س:

(إِنِّي وأسطارٍ سطرن سطراً ... لقائلٌ: يَا نصر نصرٌ نصرا)

على أَن التوكيد اللَّفْظِيّ فِي النداء حكمه فِي الْأَغْلَب حكم الأول وَقد يجوز إعرابه رفعا ونصباً فنصر الثَّانِي رفع إتباعاً للفظ الأول وَالثَّالِث نصب إتباعاً لمحل الأول.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015