بخراسان. قَالَ: وَمكث مَالك بخراسان فَمَاتَ هُنَاكَ فَقَالَ يذكر مَرضه وغربته.

وَقَالَ بَعضهم بل مَاتَ فِي غَزْو سعيد طعن فَسقط وَهُوَ بآخر رَمق وَقَالَ آخَرُونَ: بل مَاتَ فِي خَان فرثته الْجِنّ لما رَأَتْ من غربته ووحدته وَوضعت الْجِنّ الصَّحِيفَة الَّتِي فِيهَا القصيدة تَحت رَأسه. وَالله أعلم أَي ذَلِك كَانَ.

قَالَ ابْن قُتَيْبَة: وَمن شعره يهجو الْحجَّاج:

(فَإِن تنصفوا يَا آل مَرْوَان نقترب ... إِلَيْكُم وَإِلَّا فأذنوا ببعاد)

(فَإِن لنا عَنْكُم مزاحا ونزحةً ... بعيسٍ إِلَى ريح الفلاة صوادي)

(فَمَاذَا عَسى الْحجَّاج يبلغ جهده ... إِذا نَحن جاوزنا حفير زِيَاد)

(فَلَولَا بَنو مَرْوَان كَانَ ابْن يوسفٍ كَمَا كانعبداً من عبيد إياد ... زمَان هُوَ العَبْد الْمقر بذلةٍ)

وَلَيْسَ لَهُ عقب. وَمِمَّا سبق إِلَيْهِ فَأخذ عَنهُ قَوْله:

(العَبْد يقرع بالعصا ... وَالْحر يَكْفِيهِ الْوَعيد)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015