يَد الدَّهْر يُقَال: يَد الدَّهْر ومدى الدَّهْر وأبد الدَّهْر وَكله وَاحِد. ومَالك بن الريب بِفَتْح الرَّاء وَسُكُون الْمُثَنَّاة التَّحْتِيَّة هُوَ من مَازِن تَمِيم وَكَانَ لصاً يقطع الطَّرِيق مَعَ شظاظ الضَّبِّيّ الَّذِي يضْرب بِهِ الْمثل فَيُقَال: ألص من شظاظ.
قَالَ القالي فِي ذيل أَمَالِيهِ: قَالَ أَبُو عُبَيْدَة: لما ولى مُعَاوِيَة سعيد بن عُثْمَان بن
عَفَّان خُرَاسَان سَار فِيمَن مَعَه فَأخذ طَرِيق فَارس فَلَقِيَهُ بهَا مَالك بن الريب بن حوط بن قرط بن حسل بن ربيعَة بن كابية بن حرقوص بن مَازِن بن مَالك بن عَمْرو بن تَمِيم وَأمه شهلة بنت سنيح بن الْحر بن ربيعَة بن كابية بن حرقوص بن مَازِن قَالَ: وَكَانَ مَالك بن الريب فِيمَا ذكر من أجمل الْعَرَب جمالاً وأبينهم بَيَانا. فَلَمَّا رَآهُ سعيد أعجبه وَقَالَ أَبُو الْحسن الْمَدَائِنِي: بل كَانَ مر بِهِ سعيد بن عُثْمَان بالبادية وَهُوَ منحدر من الْمَدِينَة يُرِيد الْبَصْرَة حِين ولاه مُعَاوِيَة خُرَاسَان وَمَالك فِي نفر من أَصْحَابه. فَقَالَ لَهُ: وَيحك يَا مَالك مَا الَّذِي يَدْعُوك إِلَى مَا يبلغنِي عَنْك من العداء وَقطع الطَّرِيق قَالَ: أصلح الله الْأَمِير الْعَجز عَن مُكَافَأَة الإخوان. قَالَ: فَإِن أغنيتك واستصحبتك أتكف عَمَّا تفعل وتتبعني قَالَ: نعم أصلح الله الأميرّ أكف كفا مَا كف أحدٌ أحسن مِنْهُ.)
فاستصحبه وأجرى عَلَيْهِ خَمْسمِائَة دِينَار فِي كل شهر وَكَانَ مَعَه حَتَّى قتل