.
(وأبصرت نَار المازنيات موهناً ... بعلياء يثنى دونهَا الطّرف وانيا)
(بعودي النجوج أَضَاء وقودها ... مهاً فِي ظلال السدر حوراً جوازيا)
(بعيدٌ غَرِيب الدَّار ثاوٍ بقفرةٍ ... يَد الدَّهْر مَعْرُوفا بِأَن لَا تدانيا)
(أقلب طرفِي حول رحلي فَلَا أرى ... بِهِ من عُيُون المؤنسات مراعيا)
(وبالرمل منا نسوةٌ لَو شهدنني ... بكين وفدين الطَّبِيب المداويا)
(فمنهن أُمِّي وابنتاها وخالتي ... وباكيةٌ أُخْرَى تهيج البواكيا)
وَهَذَا تَفْسِير مَا فِيهَا على الْإِجْمَال: الغضى: شجر ينْبت فِي الرمل وَلَا يكون غضى إِلَّا فِي رمل. وأزجي: أسوق يُقَال)
أزجاه إزجاء وزجاه تزجية. والنواجي: السراع. وَقَوله: فليت الغضى لم يقطع الركب عرضه: أَي: ليته طَال عَلَيْهِم الاسترواح إِلَيْهِ والشوق. والركاب: الْإِبِل جمع رَاحِلَة من غير لَفظه. وَقَوله: وليت الغضى ماشى الركاب أَي لَيْت الغضى طاولهم. وَقَوله: لقد كَانَ فِي أهل الغضى يَعْنِي بِعْت مَا كنت فِيهِ من الفتك فِي الضَّلَالَة بِأَن صرت فِي جَيش سعيد بن