.
(وَلَا تحسداني بَارك الله فيكما ... من الأَرْض ذَات الْعرض أَن توسعاليا)
(خذاني فجراني ببردي إلَيْكُمَا ... فقد كَانَ قبل الْيَوْم صعباً قياديا)
(وَقد كنت عطافاً إِذا الْخَيل أَدْبَرت ... سَرِيعا إِلَى الهيجا إِلَى من دعانيا)
(وَقد كنت صباراً على الْقرن فِي الوغى ... وَعَن شتمي ابْن الْعم وَالْجَار وانيا)
(فطوراً تراني فِي ظلالٍ ونعمةٍ ... وَيَوْما تراني وَالْعتاق ركابيا)
(وَيَوْما تراني فِي رحى مستديرة ... تخرق أَطْرَاف الرماح ثيابيا)
)
(وقوماً على بِئْر السمينة أسمعا ... بهَا الغر وَالْبيض الحسان الروانيا)
(بأنكما خلفتماني بقفرةٍ ... تهيل عَليّ الرّيح فِيهَا السوافيا)
(وَلَا تنسيا عهدي خليلي بَعْدَمَا ... تقطع أوصالي وتبلى عظاميا)
(وَلنْ يعْدم الوالون بثاً يصيبهم ... وَلنْ يعْدم الْمِيرَاث مني المواليا)
(يَقُولُونَ: لَا تبعد وهم يدفنونني ... وَأَيْنَ مَكَان الْبعد إِلَّا مكانيا)
غَدَاة غدٍ يَا لهف نَفسِي على غدٍ إِذا أدلجوا عني وأصبحت ثاويا
(وَأصْبح مَالِي من طريفٍ وتالد ... لغيري وَكَانَ المَال بالْأَمْس ماليا)
(فيا لَيْت شعري هَل تَغَيَّرت الرَّحَى ... رحى الْمثل أَو أمست بفلج كَمَا هيا)