ويروى: شمسها بِالسِّين وَهِي أَجود. ويروى: نفرها. واللبيق: فعيل من اللباقة.

(وعاديةٍ سوم الْجَرَاد وزعتها ... بكفي وَقد أنحوا إِلَيّ العواليا)

العادية: الْقَوْم يعدون من الْعَدو وَهُوَ الركض وسوم الْجَرَاد أَي: كسومه وَهُوَ انتشاره. وزعتها: كففتها والوازع: الْكَاف وَالْمَانِع. وأنحوا الرماح: أمالوها وقصدوا بهَا من النَّحْو وَهُوَ الْقَصْد. والعالية من الرمْح: أَعْلَاهُ وَيُقَال: مادون السنان بذارع.)

(كَأَنِّي لم أركب جواداً وَلم أقل ... لخيلي كري نَفسِي عَن رجاليا)

(وَلم أسبأ الزق الروي وَلم أقل ... لأيسار صدقٍ أعظموا ضوء ناريا)

نَفسِي: وسعي وروى: قاتلي والسباء بِالْكَسْرِ وَالْمدّ: اشْتِرَاء الْخمر للشُّرْب لَا للْبيع. والأيسار: الَّذين يضْربُونَ القداح جمع يَاسر وَفعله من بَاب ضرب وَهَذَانِ البيتان مأخوذان من قَول امْرِئ الْقَيْس:

(كَأَنِّي لم أركب جواداً للذةٍ ... وَلم أتبطن كاعباً ذَات خلخال)

(وَلم أسبأ الزق الروي وَلم أقل ... لخيلي كري كرة بعد إجفال)

وَلم يرد على عبد يَغُوث مَا ورد على امْرِئ الْقَيْس. وعبد يَغُوث هُوَ ابْن الْحَارِث بن وَقاص الْحَارِثِيّ القحطاني.

كَانَ شَاعِرًا من شعراء الْجَاهِلِيَّة فَارِسًا سيد قومه من بني الْحَارِث بن كَعْب وَهُوَ الَّذِي كَانَ قائدهم يَوْم الْكلاب الثَّانِي فأسرته تيم وقتلته كَمَا ذكرنَا. وَهُوَ من أهل بَيت شعر معرق فِي الْجَاهِلِيَّة وَالْإِسْلَام مِنْهُم اللَّجْلَاج الْحَارِثِيّ وَهُوَ طفيل بن زيد بن عبد يَغُوث وَأَخُوهُ مسْهر فَارس

طور بواسطة نورين ميديا © 2015