(وَهل أَنا إِن عللت نَفسِي بسرحةٍ ... من السَّرْح مسدودٌ عَليّ طَرِيق)

(أَبى الله إِلَّا أَن سرحة مالكٍ ... على كل أفنان العضاه تروق))

وَعلم بِهَذَا سُقُوط قَول اللَّخْمِيّ: سلم على النَّخْلَة لِأَنَّهَا معهد أحبابه أَو ملعبه مَعَ أترابه لِأَن

(وكمثل الأحباب لَو يعلم العا ... ذل عِنْدِي منَازِل الأحباب)

وَيحْتَمل لِأَن يكون كنى عَن محبوبته بالنخلة لِئَلَّا يشهرها وخوفاً من أَهلهَا وقرابتها. انْتهى.

وترجمة الْأَحْوَص تقدّمت فِي الشَّاهِد الْخَامِس والثمانين.

وَأنْشد بعده وَهُوَ الشَّاهِد الْخَامِس عشر بعد الْمِائَة وَهُوَ من شَوَاهِد س:

(فيا رَاكِبًا إِمَّا عرضت فبلغن ... نداماي من نَجْرَان أَن لَا تلاقيا)

على أَن المنادى هُنَا عِنْد الْكسَائي والقراء إِمَّا معرفَة بِالْقَصْدِ وَإِمَّا أَصله يَا رجلا رَاكِبًا لِأَنَّهُمَا لَا يجيزان نِدَاء النكرَة مُفْردَة بل يوجبان الصّفة. وَالصَّحِيح جَوَاز نِدَاء النكرَة غير الْمَقْصُودَة.

وأنشده سِيبَوَيْهٍ لما قُلْنَا. قَالَ الأعلم: الشَّاهِد فِيهِ نصب رَاكب لِأَنَّهُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015