أعبداً حل فِي شعبي غَرِيبا ... ... ... ... ... . الْبَيْت فَمَا تخفى هضيبة حَيْثُ تمشي ... ... ... ... الْبَيْت تخرق بالمشاقص حالبيها ... ... ... ... ... . الْبَيْت
(فقد حملت ثَمَانِيَة وأوفت ... بتاسعها وتحسبها كعابا)
انْتهى. أَرَادَ بسخلتها: وَلَدهَا الَّذِي وَلدته لزنية ورمته للكلاب فأكلته. والمشاقص: جمع مشقص وَهُوَ النصل العريض يكون فِي السهْم. والحالبان: عرقان مكتنفان بالسرة. ومشيمتها: مَا يخرج بعد الْوَلَد يَعْنِي أَنَّهَا لما حبلت شقَّتْ حالبيها بمشقص لترمي الْوَلَد. والكعاب بِالْفَتْح وَهِي الكاعب وَهِي الْجَارِيَة الَّتِي نهد ثديها.
وَقَالَ اللَّخْمِيّ: هَذَا الْبَيْت من قصيدة لجرير يهجو بهَا البعيث واسْمه خِدَاش بن بشر الْمُجَاشِعِي. ثمَّ أنْشد هَذِه الأبيات. وَقَالَ: أَرَادَ بِالْعَبدِ البعيث.
وَقَالَ الْعَيْنِيّ: هُوَ من قصيدة لجرير يهجو بهَا خَالِد بن يزِيد الْكِنْدِيّ وأولها:
(أخالد كَانَ أهلك لي صديقا ... فقد أَمْسوا بحبكم حرابا)
...