بالمضاف وَعند سِيبَوَيْهٍ مَا تقدم ذكره قبل هَذَا.
قَالَ ابْن خلف تبعا للنحاس: وَقَوله أعبداً أجَاز س أَن يكون منادى منكوراً وَأَن يكون مَنْصُوبًا على الْحَال كَأَنَّهُ قَالَ: أتفخر فِي حَال عبودية وَلَا يَلِيق الْفَخر بالعبودية.
وعَلى هَذَا فالهمزة للاستفهام وعبداً وَجُمْلَة حل وغريباً أَحْوَال من ضمير
تَفْخَر وعَلى الأول فجملة حل صفة للمنادى وغريباً حَال من ضمير حل وَقيل صفة أُخْرَى للمنادى.
وَقد نقل ابْن السَّيِّد فِي شرح أَبْيَات الْجمل الْوَجْهَيْنِ: النداء والاستفهام عَن سِيبَوَيْهٍ.
وَأنْشد سِيبَوَيْهٍ هَذَا الْبَيْت على أَن لؤماً واغتراباً منصوبان بِفعل مَحْذُوف على طَرِيق الانكار التوبيخي كَأَنَّهُ قَالَ: أتلؤم لؤماً وتغترب اغتراباً وَيجوز أَن يكون التَّقْدِير: أتجمع لؤماً واغتراباً فتنصبهما بِفعل وَاحِد مُضْمر. وَهَذَا أحسن لِأَن الْمُنكر إِنَّمَا هُوَ جمع اللؤم والغربة واللؤم بِالْهَمْز: ضد الْكَرم وَهُوَ فعل الْأُمُور الخسيسة الدنيئة وَفعله من بَاب كرم.
وَقَوله: لَا أَبَا لَك جملَة مُعْتَرضَة وَهَذَا يكون للمدح: بِأَن يُرَاد نفي نَظِير الممدوح بِنَفْي أَبِيه وَيكون للذم: بِأَن يُرَاد أَنه مَجْهُول النّسَب وَهَذَا هُوَ المُرَاد هُنَا. وَقَالَ السُّيُوطِيّ فِي شرح شَوَاهِد الْمُغنِي: هِيَ كلمة تسْتَعْمل عِنْد