الطَّوِيل

(وداعٍ بلحن الْكَلْب يَدْعُو ودونه ... من اللَّيْل سجفا ظلمةٍ وغيومها)

(دَعَا وَهُوَ يَرْجُو أَن يُنَبه إِذْ دَعَا ... فَتى كَابْن ليلى حِين غارت نجومها)

(بعثت لَهُ دهماء لَيست بلقحةٍ ... تدر إِذا مَا هَب نحساً عقيمها)

ابْن ليلى: هُوَ أَبُو الفرزدق. وَمعنى بعثت لَهُ دهماء أَي: رفعتها على أثافيها وَيَعْنِي بالدهماء الْقدر. واللقحة: النَّاقة.

أَرَادَ أَن قدره تدر إِذا هبت الرّيح عقيماً لَا مطر فِيهَا. وَمَا أحسن قَول ابْن هرمة: الطَّوِيل

)

(عوى فِي سَواد اللَّيْل بعد اعتسافه ... لينبح كلبٌ أَو ليفزع نوم)

(فجاوبه مستسمع الصَّوْت للقرى ... لَهُ مَعَ إتْيَان المهبين مطعم)

(يكَاد إِذا مَا أبْصر الضَّيْف مُقبلا ... يكلمهُ من حبه وَهُوَ أعجم)

يُقَال: فزعت لفُلَان إِذا أغثته. والمهبون: الموقظون لَهُ ولأهله وهم الأضياف. وَإِنَّمَا كَانَ لَهُ مَعَهم مطعم لأَنهم ينْحَر لَهُم مَا يُصِيب مِنْهُ. وَأَرَادَ بقوله: يكلمهُ من حبه ... إِلَخ بصبصته وتحريكه ذَنبه.

وَمثله قَوْله أَيْضا: الْكَامِل

(وَإِذا أَتَانَا طارقٌ متنورٌ ... نبحت فدلته عَليّ كلابي)

(وفرحن إِذْ أبصرنه فلقينه ... يضربنه بشراشر الأذناب)

يُقَال: شرشر الْكَلْب إِذا ضرب بِذَنبِهِ وحركه للأنس.

وَأما قَول الأخطل:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015