(

كَأَنَّهَا خاضبٌ زعرٌ قوادمه ... أجنى لَهُ باللوى شريٌ وتنوم)

(يظل فِي الحنضل الخطبان يُنْفِقهُ ... وَمَا استطف من التنوم مخذوم)

(فوهٌ كشق الْعَصَا لأياً تبينه ... أسك مَا يسمع الْأَصْوَات مصلوم)

(حَتَّى تذكر بيضاتٍ وهيجه ... يَوْم رذاذٍ عَلَيْهِ الدحن مغيوم)

وَقَوله: كَأَنَّهَا خاضب ... إِلَخ قَالَ ابْن الْأَنْبَارِي: أَي: كَأَن النَّاقة فِي سرعتها ظليم وَهُوَ ذكر النعام. والزعر بِالضَّمِّ: القليلة الريش وَالِاسْم الزعر بِفتْحَتَيْنِ. والقوادم الْعشْر: ريشات فِي مقدم الْجنَاح.

قَالَ الْكلابِي: الخاضب: الظليم يخضب فِي الشتَاء وَهُوَ أَن يحمر جلده وساقاه وَيظْهر عَلَيْهِ قَالَ: وَلَا تطلب الْخَلِيل الظليم إِذا خصب فِي الشتَاء فَإِذا قاظ استرخى فانتشر ريشه وَسمن)

وبطن فطلبته الْخَيل.

وَقَوله: أجنى لَهُ أَي: أدْرك أَن يجتني يُقَال: قد أجنت الشَّجَرَة أَي:

أدْرك ثَمَرهَا وآن لَهُ أَن يجتنى. والشري بِفَتْح فَسُكُون: شجر الحنظل واحدته شرية والظليم يَأْكُل حب الحنظل.

والتنوم: شجر ينْبت فِي بلادٍ دمثة يطول ذارعاً ورقه أغييبر يشبه ورق الآس وَله ثَمَر مثل الشهدانج.

وَقَوله: يظل فِي الحنظل ... إِلَخ إِذا صَار للحنظل خطوط تضرب إِلَى السوَاد وَلم يدْخلهُ بَيَاض وَلَا صفرَة فَهُوَ الخطبان الْوَاحِدَة خطبانة بِضَم الْخَاء الْمُعْجَمَة يُقَال: قد أَخطب الحنظل.

وَقَالَ الرستمي: الخطبان من الحنظل إِذا صَار فِيهِ خطوط خضر وصفر فَهُوَ أَشد مَا يكون مرارةٌ. وينقفه: يسْتَخْرج

طور بواسطة نورين ميديا © 2015