وَقَوله: وتقلينني هُوَ من القلي.
-
قَالَ ابْن الشجري فِي أَمَالِيهِ: القلى: البغض مكسور مُصَور. وَقد صرفت الْعَرَب مِنْهُ مثالين:)
قلاه يقليه مثل: رَمَاه يرميه وقليه يقلاه مثل: رضيه يرضاه. وَهُوَ من الْيَاء بِدلَالَة يقلى وَلَو كَانَ من الْوَاو كَانَ يقلو.
وَأنْشد فِي يقلي: وَفِي التَّنْزِيل: مَا وَدعك رَبك وَمَا قلى. روى أَبُو الْفَتْح لُغَة ثَالِثَة قلاه يقلوه قلاء مثل رجاه يرجوه رَجَاء.
وَأنْشد: الطَّوِيل
(إِن تقل بعد الود أم ملحمٍ ... فسيان عِنْدِي ودها وقلاؤها)
انْتهى.
وَفِي الْقَامُوس: قلاه كمرماه ورضيه قلى وقلاء ومقلية: أبغضه وَكَرِهَهُ غَايَة الْكَرَاهِيَة فَتَركه.
أَو قلاه فِي الهجر وقليه فِي البغض.
وَقَوله: لَكِن إياك فِيهِ أَقْوَال: أَحدهَا للفراء: أَصْلهَا عِنْده لَكِن الْخَفِيفَة النُّون وَالنُّون الثَّانِيَة بَقِيَّة أَنا قَالَ فِي تَفْسِير قَوْله تَعَالَى: لَكنا هُوَ الله رَبِّي مَعْنَاهُ: لَكِن أَنا هُوَ الله رَبِّي ترك همزَة الْألف من أَنا وَكثر بهَا الْكَلَام فأدغمت النُّون من أَنا مَعَ النُّون من لَكِن.
وَمن الْعَرَب من يَقُول: أَنا قلت بِتمَام الْألف فقرئت لَكنا على تِلْكَ اللُّغَة وأثبتوا الْألف فِي اللغتين فِي الْمُصحف. وَيجوز الْوُقُوف بِغَيْر ألف فِي غير الْقُرْآن
فِي أَنا. ومن الْعَرَب من يَقُول إِذا وقف: أَنه وَهِي لُغَة جَيِّدَة وَهِي فِي عليا تَمِيم وسفلى قيس.
وترمينني بالطرف الْبَيْت