زِيَادَة الْفَاء وَحكم بزيادتها هُنَا للضَّرُورَة. وَمن تبعه وجّه مَا أوهم الزِّيَادَة فوجّهها صَاحب اللّبَاب بِأَنَّهَا إِنَّمَا كرّرت هُنَا لبعد الْعَهْد بِالْفَاءِ الأولى كَمَا كرّر الْعَامِل فِي قَوْله: الطَّوِيل

(لقد علم الحيّ اليمانون أنّني ... إِذا قلت أمّا بعد أنّي خطيبها)

أُعِيد أنّي لبعد الْعَهْد بأنني انْتهى.

وَهَذَا لَا يطّرد لَهُ فِي الْآيَة.

وَهَذَا المصراع عجز وصدره: لَا تجزعي إِن منفسٌ أهلكته وَالْبَيْت آخر قصيدة للنمر بن تولب الصَّحَابِيّ وَتقدم الْكَلَام عَلَيْهِ مَعَ شرح القصيدة وترجمته فِي الشَّاهِد السَّادِس وَالْأَرْبَعِينَ من أَوَائِل الْكتاب.

وَأنْشد بعده

(الشَّاهِد التِّسْعُونَ بعد الثَّمَانمِائَة)

الْخَفِيف

على أنّ ثمّ فِيهِ لمُجَرّد التَّرْتِيب فِي الذّكر إِلَى آخِره.

وَهَذَا أحد أجوبة ثَلَاثَة عَن إِشْكَال وَهُوَ أنّ ثمّ هُنَا قد عطفت المتقدّم على المتأخّر وَهُوَ عكس وَضعهَا فَأجَاب الْفراء وَهُوَ مَا ذكره الشَّارِح بأنّ ثمّ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015