العاتق الْخمر الَّتِي لم تفض فِي بعد. ذهب إِلَى معنى الْجَارِيَة العاتق وَهِي الْبكر وَلَيْسَ كَذَلِك بل هُوَ من عتق الْقدَم يُقَال فِي كل مَا تقادم: عتق يعْتق وَيعتق أَي من بَاب ضرب وَنصر فَهُوَ عاتق.
والأدكن: الزق. وَقد أَخطَأ الْعَيْنِيّ هُنَا فِي قَوْله: وَإِنَّمَا منع أدكن الْجَرّ لامتناعه من الصّرْف)
للعلمية وَوزن الْفِعْل.
وَقَوله أَو جونة بِالْجَرِّ عطف على أدكن وَهِي بِفَتْح الْجِيم. قَالَ أَبُو حنيفَة: هِيَ الخابية والباطية المقيرة.
وَكَذَا قَالَ الْجَوْهَرِي: الجونة: الخابية مطلية بالقار. وقدحت بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول الْجُمْلَة صفة لجونة.
وقدحت: غرفت. والمقدحة: المغرفة.
قَالَ أَبُو حنيفَة: إِذا استخمرت الْخمر فضوا عَنْهَا ختامها ثمَّ استخرجوها من أَعلَى الْوِعَاء اغترافاً وَهُوَ الْقدح وَقد قدحت فَهِيَ مقدوحة. انْتهى.
وَقيل: معنى قدحت مزجت وَقيل مَعْنَاهُ بزلت يُقَال: بزلت الشَّيْء بزلاً إِذا ثقبته واستخرجت مَا فِيهِ والمبزل: المثقب. وفض بِضَم الْفَاء أَي: كسر. وختامها: طينها. وَالضَّمِير للجونة.
قَالَ أَبُو حنيفَة: الفتق والفك والفض شَيْء وَاحِد. وَقد فتق دنه وفضه فاقتدح مَا فِيهِ. فِي الْمِصْبَاح: فضضت الْخَتْم فضاً من بَاب قتل: كَسرته. وفضضت الْبكارَة: أزلتها على التَّشْبِيه بالختم.
-
قَالَ الفرزدق: الوافر
(فبتن بجانبي مصرعاتٍ ... وَبت أفض أغلاق الختام)
مَأْخُوذ من فضضت اللؤلؤة إِذا خرقتها وَفِي الصِّحَاح: الختام: الطين الَّذِي يخْتم بِهِ وَقَوله تَعَالَى: ختامه مسكٌ أَي: آخِره لِأَن آخر مَا يجدونه رَائِحَة الْمسك.