-

بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم

(الْحُرُوف العاطفة)

وَأنْشد بعده

(الشَّاهِد السَّادِس وَالثَّمَانُونَ بعد الثَّمَانمِائَة)

الْكَامِل أَو جونةٍ قدحت وفض ختامها على أَن الْوَاو لَا تدل على تَرْتِيب بل تدخل على مُتَقَدم على مَا قبله كَمَا هُنَا فَإِن فض الختام قبل الْقدح.

وَهَذَا المصراع عجز وصدره: أغلي السباء بِكُل أدكن عاتقٍ يُقَال: أغليت الشَّيْء: اشْتَرَيْته غالياً. والسباء بِكَسْر السِّين الْمُهْملَة بعْدهَا مُوَحدَة: اشْتِرَاء الْخمر وَلَا يُقَال فِي غَيرهَا. يُقَال: سبأت الْخمر بِالْهَمْز أسبؤها سباء بِفَتْح عين الْمَاضِي والمضارع فَيكون فِي الأول تَجْرِيد أَي: أدفَع الثّمن الغالي فِي اشْتِرَاء الْخمر. وَالْبَاء فِي بِكُل: ظرفية مُتَعَلقَة بِحَال محذوفة إِذا المُرَاد: أغلي سباء

الْخمر كائنه فِي أدكن بِالدَّال الْمُهْملَة وَهُوَ الزق.

قَالَ الْجَوْهَرِي: الدكنة: لون يضْرب إِلَى السوَاد. وَقد دكن الثَّوْب من بَاب فَرح وَالشَّيْء أدكن.

وَأنْشد الْبَيْت وَقَالَ: يَعْنِي زقاً قد صلح وجاد فِي لَونه ورائحته لعتقه.

والزق كَمَا قَالَ صَاحب الْمِصْبَاح: هُوَ بِالْكَسْرِ: الظّرْف وَبَعْضهمْ يَقُول: ظرف زفت أَو قير.

وعاتق بِمَعْنى عَتيق صفة أدكن.

قَالَ الدينَوَرِي: فِي كتاب النَّبَات عِنْد إنشاده هَذَا الْبَيْت: ذهب بَعضهم إِلَى أَن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015