(فَلَو أَن حق الْيَوْم مِنْكُم إِقَامَة ... وَإِن كَانَ سرح قد مضى فتسرعا)
وَقَول الآخر:
(فليت دفعت الْهم عني سَاعَة ... فبتنا على مَا خيلت ناعمي بَال)
فَيحْتَمل أَن يكون الْمَحْذُوف مِنْهَا ضمير الشَّأْن فَيكون التَّقْدِير: فَلَو أَنه حق الْيَوْم مِنْكُم إِقَامَة وفليته دفعت وَيكون البيتان إِذْ ذَاك من قبيل مَا يقبح فِي الْكَلَام وَالشعر لما يلْزم فِي الْبَيْت الأول وَيحْتَمل أَن يكون الْمَحْذُوف ضمير الْمُخَاطب فَيكون التَّقْدِير: فَلَو أَنكُمْ حق مِنْكُم وليتك دفعت الْهم. وَحملهَا على هَذَا الْوَجْه أولى لِأَنَّهُ لَا يلْزم فِيهِ من الْقبْح مَا يلْزم فِي الْوَجْه الأول. انْتهى كَلَام ابْن عُصْفُور.
والعرنين بِالْكَسْرِ قَالَ صَاحب الْمِصْبَاح: هُوَ من كل شَيْء: أَوله وَمِنْه عرنين الْأنف لأوله وَهُوَ مَا تَحت مُجْتَمع الحاجبين وَهُوَ مَوضِع الشمم وهم شم العرانين. وَقد يُطلق الْعرنِين على الْأنف.
-
وَقَالَ أَيْضا: الجبين نَاحيَة الْجَبْهَة من محاذاة النزعة إِلَى الصدغ وهما جبينان عَن يَمِين الْجَبْهَة وشمالها. قَالَه الْأَزْهَرِي وَابْن فَارس وَغَيرهمَا. فَتكون الْجَبْهَة بَين الجبينين. والجبهة: مَوضِع السُّجُود بَين الجبينين.
وَلم أَقف على قَائِل الْبَيْت وَلم أره إِلَّا فِي كتاب الضرائر وَهُوَ أحسن من قَول عويف القوافي أابْن عنقاء الْفَزارِيّ: ...