وَيَأْتِي إِن شَاءَ الله بَقِيَّة الْكَلَام هُنَاكَ.
وَذُو الرمة تقدّمت تَرْجَمته فِي الشَّاهِد الثَّامِن من أول الْكتاب.
وَهُوَ من شَوَاهِد س:
(وَإِلَّا فاعلموا أَنا وَأَنْتُم ... بغاةً مَا بَقينَا فِي شقَاق)
على أَن سِيبَوَيْهٍ اسْتشْهد بِهِ على الْعَطف على مَحل اسْم إِن الْمَكْسُورَة بِتَقْدِير حذف الْخَبَر من الأول وَالتَّقْدِير: إِنَّا بغاة وَأَنْتُم بغاة.
هَذَا نَقله وَلم يقل سِيبَوَيْهٍ كَذَا وَإِنَّمَا قَالَ: أَنْتُم فِي نِيَّة التَّأْخِير وبغاة فِي نِيَّة التَّقْدِيم وَهَذَا نَصه.
-
وَاعْلَم أَن نَاسا من الْعَرَب يغلطون فَيَقُولُونَ: إِنَّهُم أَجْمَعُونَ ذاهبون وَإنَّك وَزيد ذاهبان. وَذَلِكَ أَن مَعْنَاهُ معنى الِابْتِدَاء فَيرى أَنه قَالَ: هم كَمَا قَالَ: وَلَا سَابق شَيْئا إِذا كَانَ جائيا على مَا ذكرت لَك.
وَأما قَوْله عَزَّ وَجَلَّ والصائبون فعلى التَّقْدِيم