حذفت مِنْهَا الْمِيم فبنو فَزَارَة يَقُولُونَ: لَا جر أَنَّك قَائِم وتوصل من أَولهَا بذا.
أَنْشدني بعض بني كلاب:
(إِن كلاباً وَالِدي لَا ذَا جرم ... لأهدرن الْيَوْم هدرا فِي النعم)
هدر الْمَعْنى ذِي الشقاشيق اللَّهُمَّ انْتهى.
قَالَ السَّيِّد المرتضى فِي أَمَالِيهِ وَذكر هذَيْن الْوَجْهَيْنِ وَالشعر: الْمَعْنى: الَّذِي يدْخل الْعنَّة من الْإِبِل وَهِي الحظيرة. وَذَلِكَ أَن الْفَحْل اللَّئِيم إِذا هاج حبس حَتَّى لَا يضْرب فِي النوق الْكِرَام وَمِنْه قَول)
الْوَلِيد بن عقبَة:
(قطعت الدَّهْر كالسدم الْمَعْنى ... تهدر فِي دمشق فَلَا تريم)
وَأَصله المعنن فقلبت إِحْدَى النونات يَاء. واللَّهُمَّ بِكَسْر اللَّام وَفتح الْهَاء: الَّذِي يلتهم كل شَيْء: أَي: يبتلعه.
وَقد زَاد لُغَة ثَالِثَة وَهِي لَا جرم بِضَم الْجِيم وتسكين الرَّاء مَعَ الْمِيم. انْتهى.
وَهَذِه زِيَادَة على وَنقل الْمفضل بن سَلمَة فِي كتاب الفاخر وَجْهي الْفراء وَقَالَ: وَحكى غير الْفراء لَا أَن ذَا جرم وَلَا ذُو جرم. انْتهى. وَهَذِه الْأَخِيرَة زِيَادَة على مَا ذكره الشَّارِح.