لَا أحفل بمضارتها لعلمي بإرادتها. وَقَالَ الْأَصْمَعِي: قَوْله: لَا تنصبك للشيب نَهَاهُ عَن رياضة المسان.

يَقُول: وَلَو أَصَابَت الصَّوَاب ووفقت لَهُ لقالت للرجل الَّذِي أمرهَا بمضارتي: لَا جعلك الله مِمَّن ينصب برياضة المسان فَإِن رياضتك إيَّاهُم عناء عَلَيْك وتعب لَا يجدي عَلَيْك شَيْئا لأَنهم قد يئسوا عَن ذَلِك وجربوا فَلَا يسمعُونَ مَا يؤمرون بِهِ لما مَعَهم من التجربة. وَهَذَا دُعَاء فِي صُورَة النَّهْي.

قَالَ بعض الْمُحدثين:

(كبر الْكَبِير عَن الْأَدَب ... أدب الْكَبِير من التَّعَب))

والجميح بِضَم الْجِيم وَفتح الْمِيم مصغر قَالَ ابْن الْأَنْبَارِي: هُوَ لقب واسْمه منقذ بن الطماح بن قيس بن طريف بن عَمْرو بن قعين بن طريف بن الْحَارِث بن ثَعْلَبَة بن دودان بن أَسد بن خُزَيْمَة بن مدركة بن إلْيَاس بن مُضر بن نزار بن معد بن عدنان.

قَالَ أَحْمد: والطماح بن منقذ هُوَ صَاحب امْرِئ الْقَيْس الَّذِي دخل مَعَه بِلَاد الرّوم ووشى بِهِ إِلَى قَيْصر فَصَارَ سَببا لهلاكه.

وإياه عَنى امْرُؤ الْقَيْس بقوله:

(لقد طمح الطماح من بعد أرضه ... ليلبسني من دائه مَا تلبسا)

انْتهى.

-

وَقَالَ أَبُو عبيد الْبكْرِيّ فِي شرح أمالي القالي: الجميح لقبه واسْمه منقذ بن الطماح بن قيس الْأَسدي. وَهُوَ فَارس شَاعِر جاهلي قتل يَوْم جبلة. انْتهى.

إِن الَّذين قتلتم أمس سيدهم إِلَخ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015