تنتفخ لذَلِك بطونها وَلَا يخرج عَنْهَا مَا فِيهَا.
-
وَقَالَ ابْن السّكيت: وَهُوَ أَن ينتفخ بَطنهَا عَن أكل الذرق وَهُوَ الحندقوق. وَيُقَال: حبطت الشَّاة بِالْكَسْرِ وَفِي الحَدِيث: وَإِن مِمَّا ينْبت الرّبيع مَا يقتل حَبطًا أَو يلم.
وَمِنْه سمي الْحَارِث بن عَمْرو بن تَمِيم: الحبط بِفَتْح فَكسر وَقيل لَهُ: الحبط لِأَنَّهُ كَانَ فِي سفر فَأَصَابَهُ مثل ذَلِك. وَولده هَؤُلَاءِ الَّذين يسمون الحبطات من بني تَمِيم وَالنِّسْبَة إِلَيْهِم حبطي.
انْتهى.
قَالَ ابْن السَّيِّد فِيمَا كتبه على الْكَامِل: الحبطي بِفَتْح الْبَاء كَرَاهَة الكسرات.
قَالَ الْمبرد فِي الْكَامِل: يرْوى أَن الفرزدق بلغه أَن رجلا من الحبطات بن عَمْرو بن تَمِيم خطب امْرَأَة من بني دارم بن مَالك بن حَنْظَلَة بن زيد مَنَاة بن تَمِيم فَقَالَ الفرزدق:
(بَنو دارم أكفاؤهم آل مسمع ... وَتنْكح فِي أكفائها الحبطات)
آل مسمع: بَيت بكر بن واائل فِي الْإِسْلَام وهم من بني قيس بن ثَعْلَبَة بن عكابة بن صَعب بن عَليّ بن بكر بن وَائِل.
والحبطات هم بَنو الْحَارِث بن عَمْرو بن تَمِيم: فَقَالَ رجل من الحبطات يجِيبه:
(أما كَانَ عباد كفيئاً لدارم ... بلَى ولأبيات بهَا الحجرات)
يَعْنِي بني هَاشم من قَول الله عَزَّ وَجَلَّ: إِن الَّذين يُنَادُونَك من وَرَاء الحجرات. انْتهى.)