وَكتب أَيْضا فِي الْهَامِش الدَّاخِل: وَمن بني ضنة بن نمير جران الْعود صَاحب الضرتين اللَّتَيْنِ ضربتاه وخنقتاه فَعمد إِلَى جمل فنحره وسلخ جرانه وَهُوَ جلد مَا بَين اللبة إِلَى اللحيين من بَاطِن ثمَّ مرنه وَجعل مِنْهُ سَوْطًا وَهُوَ يَقُول:)

عَمَدت لعود فالتحيت جرانه ... ... ... ... . الْبَيْتَيْنِ فَسُمي جران الْعود وَذهب اسْمه فَلَا يعرف. انْتهى.

وضنة بِكَسْر الْمُعْجَمَة وَتَشْديد النُّون.

قَالَ ابْن قُتَيْبَة فِي كتاب الشُّعَرَاء كَانَ جران الْعود والرحال خدنين

فَتزَوج كل وَاحِد مِنْهُمَا امْرَأتَيْنِ فلقيا مِنْهُمَا مَكْرُوها فَقَالَ جران الْعود قصيدةً يذمهما ويشكو مِنْهُمَا تقدم مِنْهَا بيتان.

وَمِنْهَا:

(أَلا لَا تغرن امْرأ نوفلية ... على الرَّأْس بعدِي أَو ترائب وضح)

(وَلَا فَاحم يسقى الدهان كَأَنَّهُ ... أساود يزهيها لعينك أبطح)

وفيهَا يَقُول:

(جرت يَوْم جِئْنَا بالركاب نزفها ... عِقَاب وتشحاج من الطير متيح)

(فَأَما الْعقَاب فَهِيَ منا عُقُوبَة ... وَأما الْغُرَاب فالغريب المطوح)

(هِيَ الغول والسعلاة حلقي مِنْهُمَا ... مكدح مَا بَين التراقي مجرح)

(خذا نصف مَالِي واتركا لي نصفه ... وَبينا بذم فالتعزب أروح)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015