.
(يرى رمحه ونبله ومجنه ... وَذَا شطب لين المهزة مخذما)
(وأحناء سرج قاتر ولجامه ... معداً لَدَى الهيجاء طرفا مسوما)
وَرَأَيْت فِي ذيل أمالي القالي أبياتاً على هَذَا النمط غير معزوة لقائلها وَهِي:
(لحا الله صعلوكاً إِذا نَالَ مذقةً ... توسد إِحْدَى ساعديه فهوما)
(مُقيما بدار الذل غير مناكر ... إِذا ضيم أغضى جفْنه ثمَّ برشما)
(يلوذ بأذراء المشاريب طامعاً ... يرى الْمَنْع والتعبيس من حَيْثُ يمما)
(يضن بِنَفس كدر الْبُؤْس عيشها ... وجود بهَا لَو صانها كَانَ أحزما)
(فَذَاك الَّذِي إِن عَاشَ عَاشَ بذلة ... وَإِن مَاتَ لم يشْهد لَهُ النَّاس مأتما)
(بأرضك فاعرك جلد جَنْبك إِنَّنِي ... رَأَيْت غَرِيب الْقَوْم لَحْمًا موضما))
وَالله أعلم بقائل أَبْيَات الشَّاهِد.