وَقدره بَعضهم: رُبمَا أعانك أَو هُوَ معِين لَك.
(لحا الله صعلوكاً مناه وهمه ... من الدَّهْر أَن يلقى لبوساً ومطعما)
(ينَام الضُّحَى حَتَّى إِذا اللَّيْل جنه ... تبيت مسلوب الْفُؤَاد مورما)
(وَلَكِن صعلوكاً يساور همه ... ويمضي على الهيجاء ليثاً مصمما)
(فَذَلِك إِن يلق الكريهة يلقها ... حميدا وَإِن يسْتَغْن يَوْمًا فَرُبمَا)
قَالَ صَاحب الأغاني: هَذَا الشّعْر يُقَال إِنَّه لعروة بن الْورْد وَيُقَال هُوَ لحاتم الطَّائِي وَهُوَ الصَّحِيح.
أَقُول: أَبْيَات عُرْوَة رائية وَلَيْسَت هَذِه لَهُ.
ولحاتم قصيدة على هَذَا الروي وَلَيْسَ فِيهَا هَذِه الأبيات وفيهَا مَا يشبهها وَهُوَ:
(وليل بهيم قد تسربلت هوله ... إِذا اللَّيْل بالنكس الضَّعِيف تجهما)
(وَلنْ يكْسب الصعلوك مَالا وَلَا غنى ... إِذا هُوَ لم يركب من الْأَمر مُعظما.)
(يرى الخمص تعذيباً وَإِن يلق شبعةً ... يبت قلبه من قلَّة الْهم مُبْهما)
(وَلَكِن صعلوكاً يساور همه ... ويمضي على الْأَيَّام والدهر مقدما)