وَقَوله: غير أَن لَا تكذبنها هُوَ اسْتثِْنَاء من قَوْله: اكذب النَّفس. واخزها بالمعجمتين: أَمر من خزاه يخزوه خزواً إِذا ساسه وقهره. وَالْبَاء مُتَعَلقَة بِهِ وَللَّه مُتَعَلق بِالْبرِّ. وَالْأَجَل: أفعل تَفْضِيل.
وترجمة لبيد تقدّمت فِي الشَّاهِد الثَّانِي وَالْعِشْرين بعد الْمِائَة.
وَأنْشد بعده
(لم يَك الْحق على أَن هاجه ... رسم دَار قد تعفى بالسرر)
على أَن حذف نون يكن المجزوم الملاقى للساكن جَائِز عِنْد يُونُس. وَقَالَ السيرافي: هَذَا شَاذ.
وَالْبَيْت أنْشدهُ أَبُو زيد فِي نوادره مَعَ بَيت آخر بعده وَهُوَ:
(غير الْجدّة من عرفانه ... خرق الرّيح وطوفان الْمَطَر)
وَقَالَ بعدهمَا: لَا أعرف بَيْتا حذفت مِنْهُ النُّون من يكن مَعَ الْألف وَاللَّام غير هَذَا الْبَيْت.
وَهَذَا الْحصْر غير صَحِيح فقد سمع فِي غَيره قَالَ ابْن صَخْر الْأَسدي: الطَّوِيل
(فَإِن لَا تَكُ الْمرْآة أبدت وسامة ... فقد أبدت الْمرْآة جبهة ضيغم)
قَالَ ابْن السراج فِي الْأُصُول: قَالُوا: لم يكن الرجل لِأَن هَذَا مَوضِع تحرّك فِيهِ النُّون وَالنُّون إِذا وَليهَا الْألف وَاللَّام للتعريف