وَقَوله: أعمل العيس ... إِلَخ أعمل: أَمر من الإعمال وَهُوَ الإشغال.

والعيس: الْإِبِل الْبيض. وروى: العنس بالنُّون وَهِي النَّاقة الشَّدِيدَة. والعلات بِالْكَسْرِ: الْحَالَات جمع عِلّة بِمَعْنى الْحَالة.

وَقَوله: وَإِذا رمت رحيلاً ... إِلَخ توصيم: فَاعل يَأْمر وَالْمَفْعُول مَحْذُوف أَي: يَأْمُرهُ.

والتوصيم بالصَّاد الْمُهْملَة هُوَ فِي الْجَسَد كالتكسير والفترة ووصمته الْحمى بِالتَّشْدِيدِ إِذا أحدثت فِيهِ فَتْرَة وتكسيراً. وَهُوَ من الوصم وَهُوَ الصدع فِي الْعود من غير بينونة. والوصم أَيْضا: الْعَيْب والعار.

قَالَ الزَّمَخْشَرِيّ فِي المستقصى: هَذَا المصراع مثل يضْرب فِي الْحَث على الجسارة أَي: حدثها بالظرف وبلوغ الْأَمر إِذا هَمَمْت بِأَمْر لتنشطها للإقدام وَلَا تنازعها بالخيبة فتثبطها. انْتهى.

وَقَوله: إِن صدق ... إِلَخ يَعْنِي إِذا حدثت نَفسك بِالْمَوْتِ لم تعمر شَيْئا وَلم تؤثل مَالا وَفَسَد عَلَيْك عيشك فأزرى ذَلِك بأملك. والإزراء بِتَقْدِيم الْمُعْجَمَة على الْمُهْملَة: النَّقْص.

قَالَ بَعضهم: الْكَامِل

(وَإِذا صدقت النَّفس لم تتْرك لَهَا ... أملاً ويأمل مَا اشْتهى المكذوب)

وَأورد هَذَا الْبَيْت صَاحب الْكَشَّاف عِنْد قَوْله تَعَالَى: ونعلم مَا توسوس بِهِ نَفسه على أَن مَا)

مَصْدَرِيَّة فَإِنَّهُ يُقَال: حدث نَفسه بِكَذَا كَمَا يَقُولُونَ: حدثته بِهِ نَفسه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015