وَقَالَ ابْن هِشَام فِي شرح الشواهد: السّري: ذُو السخاء والمروءة وروى: جِيَاد فَإِن كَانَ جمع جيد فهما متقاربان أَو جواد فالممدوح خيلهم وَالْمعْنَى حِينَئِذٍ: على المسومة العِراب من جِيَاد غَيرهم.

وَهَذِه الرِّوَايَة وَهَذَا التَّفْسِير أظهر إِذْ لَيْسَ بِمَعْرُوف تَفْضِيل النَّاس على الْخَيل وَكَأَنَّهُ فهم أَن تسامى بِمَعْنى التَّفَاضُل وَلَيْسَ كَذَلِك كَمَا ذكرنَا.

ثمَّ قَالَ: وتسامى إِمَّا مضارع أَو مَاض على حد: الركب سَار. وَيُؤَيِّدهُ أَنه روى: تساموا.

وروى الْفراء: المطهمة الصلاب أَي: ذَوَات الصلابة أَي: الشدَّة.

وَهَذَا الْبَيْت مَعَ شهرته وتداوله لم أَقف على خبر لَهُ. وَالله أعلم.

3 - (تَتِمَّة)

ذهب ابْن عُصْفُور فِي كتاب الضرائر إِلَى أَن زِيَادَة كَانَ فِي الشّعْر وَأَنَّهَا تكون دَالَّة على الْمُضِيّ دَائِما. وَكِلَاهُمَا خلاف المرضي. قَالَ: وَمِنْهَا زِيَادَة كَانَ للدلالة

على الزَّمَان الْمَاضِي نَحْو قَول الفرزدق: الْكَامِل فِي الْجَاهِلِيَّة كَانَ وَالْإِسْلَام وَقَول الآخر أنْشدهُ الْفَارِسِي: الْبَسِيط

(فِي غرف الْجنَّة الْعليا الَّتِي وَجَبت ... لَهُم هُنَاكَ بسعيٍ كَانَ مشكور)

يُرِيد: بسعي مشكور وَقَوله الآخر أنْشدهُ الْفراء: على كَانَ المسومة العِرابِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015