. قَالَ شَارِحه: قَوْله أريهم سهيلاً يَعْنِي أَصْحَابه وَإِن لم يجر لَهُ ذكرن لدلَالَة الْحَال عَلَيْهِ أَي:)
يُرِيهم مطلعه الَّذِي بِبِلَاد أحبابه الَّتِي يقصدها فَهُوَ يتَمَنَّى أَن يَصح سراه إِلَى مقْصده لِيُرِيَهُمْ مطلع سُهَيْل بِبِلَاد أحبابه الَّتِي يقصدها فَهُوَ يتَمَنَّى أَن يَصح سراه إِلَى مقْصده لِيُرِيَهُمْ مطلع سُهَيْل بِبِلَاد أحبابه وَتَكون الْمطِي على الْحَال الَّتِي وصفهَا من قلق غروضها وأتساعها. لحثه إِيَّاهَا على السرى الَّذِي أهزلها
فقلقت أنساعها. وَشبههَا بِسُرْعَة القطا الَّتِي فَارَقت فراخها لتحمل إِلَيْهَا المَاء فتسقيها فَهُوَ أسْرع لطيرانها.
وَدلّ كَلَام الشَّاعِر على أَنه أَرَادَ: يُرِيهم سهيلاً من آخر اللَّيْل لِأَن القطا إِنَّمَا تصير كَمَا ذكر فِي الصَّيف. وطلوع سُهَيْل بالحجاز يكون عِنْد فتور الْحر فِي عشري آب من شهور الرّوم.
وَقَوله: والمطي كَأَنَّهَا حَال من فَاعل تجْرِي فِي الْبَيْت الْمُتَقَدّم على الرِّوَايَة الأولى وَصَاحب الْحَال فِي الرِّوَايَة الثَّانِيَة ضمير الْجمع فِي أريهم سهيلاً. وَالْعَامِل أرى كَقَوْلِك: جئْتُك وَالشَّمْس طالعة.
وَقَوله: قد كَانَت ... إِلَخ حَال من القطا وَالْعَامِل مَا فِي كَانَ من معنى التَّشْبِيه. وفراخاً خبر مقدم لَكَانَ وبيوضها اسْمهَا الْمُؤخر.
وَابْن أَحْمَر شَاعِر إسلامي مخضرم تقدّمت تَرْجَمته فِي الشَّاهِد السِّتين بعد الأربعمائة.