وَفِي الأغاني أَن نسبه يَنْتَهِي إِلَى قيس بن الْحَارِث وَقيس هم الخلج وَكَانُوا فِي عدوان ثمَّ انتقلوا إِلَى بني نصر بن مُعَاوِيَة بن بكر فَلَمَّا اسْتخْلف عمر أَتَوْهُ ليفرض لَهُم فَأنْكر نسبهم فَلَمَّا تولى عُثْمَان أثبتهم فِي بني الْحَارِث بن فهر وَجعل لَهُم ديوانا فسموا الخلج لأَنهم اختلجوا عَمَّا كَانُوا عَلَيْهِ من عدوان وَقيل لأَنهم نزلُوا
بِالْمَدِينَةِ خلف بطحان يدْفع عَلَيْهِم إِذا جَاءَ السَّيْل ثَلَاثَة خلج جمع خليج وَابْن هرمة آخر الشُّعَرَاء الَّذين يحْتَج بِشَعْرِهِمْ قَالَ ابْن قُتَيْبَة حَدثنِي عبد الرَّحْمَن عَن عَمه الْأَصْمَعِي أَنه قَالَ ساقة الشُّعَرَاء ابْن ميادة وَابْن هرمة ورؤبة وَحكم الخضري حَيّ من محَارب وَقد رَأَيْتهمْ أَجْمَعِينَ وَكَانَ من مخضرمي الدولتين مدح الْوَلِيد بن يزِيد ثمَّ أَبَا جَعْفَر الْمَنْصُور وَكَانَ مُنْقَطِعًا إِلَى الطالبيين وَكَانَ مولده سنة سبعين ووفاته فِي خلَافَة الرشيد بعد الْخمسين وَمِائَة تَقْرِيبًا وَله فِي آل الْبَيْت أشعار لَطِيفَة مِنْهَا قَوْله (المتقارب)
(وَمهما ألام على حبهم ... فَإِنِّي أحب بني فاطمه)
(بنى بنت من جَاءَ بالمحكمات وَالدّين وَالسّنة القائمه)
قَالَ ابْن قُتَيْبَة وَكَانَ ابْن هرمة مُولَعا بِالشرابِ وَأَخذه صَاحب شرطة