وَالْعَبَّاس بن مرداس السّلمِيّ من بني سليم بِضَم السِّين: صَحَابِيّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه. وَقد تقدّمت تَرْجَمته فِي الشَّاهِد السَّابِع عشر من أَوَائِل الْكتاب.
وَأنْشد بعده
وَهُوَ من شَوَاهِد سِيبَوَيْهٍ: الطَّوِيل
(إذما تريني الْيَوْم أزجي ظعينتي ... أصعد سيراً فِي الْبِلَاد وأفرع)
ف تريني مجزوم ب إذما بِحَذْف النُّون وَالْأَصْل ترينني فحذفت الأولى للجزم وَالثَّانيَِة نون الْوِقَايَة وَالْيَاء ضمير الْمُتَكَلّم وَجَزَاء الشَّرْط هُوَ الثَّانِي.
وَقد أنشدهما سِيبَوَيْهٍ مَعًا فَكَانَ يَنْبَغِي للشَّارِح الْمُحَقق إنشادهما كَذَلِك وَهُوَ: الطَّوِيل.
(فَإِنِّي من قوم سواكم وَإِنَّمَا ... رجالي فهم بالحجاز وَأَشْجَع)
فجملة إِنِّي من قوم سواكم فِي مَحل جزم جَزَاء الشَّرْط وَالْفَاء للربط.
والبيتان لعبد الله بن همام السَّلُولي.
-
والإزجاء: السُّوق بالزاء الْمُعْجَمَة وَالْجِيم. يُقَال: أزجيت الْإِبِل إِذا سقتها. وظعينتي: مفعول أزجي. والظعينة: الْمَرْأَة مَا دَامَت فِي الهودج. وروى بدله: مطيتي. والمطية: الْبَعِير.
وَزعم بعض فضلاء الْعَجم فِي شرح أَبْيَات الْمفصل أَن ظعينتي منادى ومفعول أزجي مَحْذُوف تَقْدِيره: ركائبي.