قيل يُرِيد أهل الْمجْلس فَحذف الْمُضَاف. وَحكى أَبُو عَليّ الْبَغْدَادِيّ أَن الْمجْلس النَّاس.
وَأنْشد: الْكَامِل.
(ذهب الْخِيَار من المعاشر كلهم ... واستب بعْدك يَا كُلَيْب الْمجْلس))
وَيجوز أَن يكون الْمَعْنى: إِذا اطْمَأَن جلوسك.
وَقَوله: يَا خير من ... إِلَخ هَذَا مقول القَوْل. وَقد تعسف بعض أفاضل الْعَجم فِي شرح أَبْيَات الْمفصل بقوله: يَا خير من ركب بَيَان لقَوْله حَقًا أَو بدل مِنْهُ.
وَيجوز أَن يكون وَاقعا موقع الْقسم تَأْكِيدًا لِلْأَمْرِ وَالْمعْنَى: قل لَهُ قولا حَقًا صدقا وَاجِبا عَلَيْك أَو قل لَهُ وَالله يَا خير الراكبين. هَذَا كَلَامه.
والمطي: جمع مَطِيَّة: الْبَعِير لِأَنَّهُ يركب مطاه أَي: ظَهره. وَقَوله: وَمن مَشى هُوَ مَعْطُوف على من ركب أَي: وَيَا خير من مَشى. وَقَوله: إِذا تعد الْأَنْفس إِذا مُتَعَلقَة بِخَير أَي: أَنْت خير النَّاس وَرَوَاهُ ابْن المستوفي فِي شرح أَبْيَات الْمفصل: إِذا يعد الْأَنْفس بِالْمُثَنَّاةِ من تَحت. وَقَالَ: الْأَنْفس بِفَتْح الْفَاء على أَنه أفعل تَفْضِيل من النفاسة.
وَقَوله: إِنَّا وَفينَا ... إِلَخ هَذَا جَوَاب النداء. وَقَوله: والحيل تقدع ... إِلَخ بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول أَي: تكف. وَقيل: تقدع بِمَعْنى تضرب بالمقدعة وَهِي
الْعَصَا. والكماة: جمع كمي وَهُوَ الشجاع. وتضرس بِالْبِنَاءِ للْمَفْعُول أَيْضا أَي: تخرج.
وَقَالَ السُّهيْلي: أَي: تضرب أضراسها باللجم تَقول: ضرسته أَي: ضربت أَضْرَاسه كَمَا تَقول: رأسته أصبت رَأسه.