بَاء التَّعْدِيَة يَعْنِي: أذهبهما وَاخْتَارَ ابْن هِشَام فِي الْمُغنِي مَذْهَب أبي عَليّ لكنه جعل زِيَادَة الْبَاء فِي الْفَاعِل مُخْتَصًّا بِالضَّرُورَةِ تبعا لِابْنِ عُصْفُور فِي كتاب الضرائر.
ثمَّ نقل كَلَام ابْن الْحَاجِب وَتعقبه بقوله: وَلم يتَعَرَّض لشرح الْفَاعِل وعلام يعود إِذا قدر ضميراً فِي أودى. وَيصِح أَن يكون التَّقْدِير: أودى هُوَ أَي: مود أَي: ذهب ذَاهِب.
وَلَا يخفى عَلَيْك أَن هَذَا التَّوْجِيه قد رده أَبُو عَليّ وَبَين ضعفه.
وَهَذَا الْبَيْت مطلع قصيدة لعَمْرو بن ملقط الطَّائِي عدتهَا اثْنَا عشر بَيْتا أوردهَا أَبُو زيد وَابْن الْأَعرَابِي فِي نوادريهما.
وَمَا بعده على رِوَايَة أبي زيد: السَّرِيع
(إِنَّك قد يَكْفِيك بغي الْفَتى ... ودرأه أَن تركض العاليه)
(بطعنة يجْرِي لَهَا عاند ... كَالْمَاءِ من غائلة الجابيه)
(يَا أَوْس لَو نالتك أرماحنا ... كنت كمن تهوي بِهِ الهاويه)
(ألفيتا عَيْنَاك عِنْد الْقَفَا ... أولى فَأولى لَك ذَا واقيه)
(ذَاك سِنَان محلب نَصره ... كَالْجمَلِ الأوطف بالروايه)
(يَا أَيهَا النَّاصِر أَخْوَاله ... أَأَنْت خير أم بَنو جاريه)
(وَالْخَيْل قد تجشم أَرْبَابهَا ال ... شقّ وَقد تعتسف الداويه)
(يَأْبَى لي الثعلبتان الَّذِي ... قَالَ ضراط الْأمة الراعيه)
...