لِاجْتِمَاع بَعْضهَا إِلَى بعض وَمِنْه كتبت الْكتاب أَي: جمعت بعض حُرُوفه إِلَى بعض. ويطعن: يفتعلن من الطعْن وَكَذَلِكَ يرتمينا: يفتعلن من الرَّمْي وَالْألف للإطلاق. أَرَادَ التطاعن بِالرُّمْحِ والترامي بِالسَّهْمِ منا ومنكم.

وَتَقَدَّمت تَرْجَمَة عَمْرو بن كُلْثُوم صَاحب الْمُعَلقَة مَعَ شرح أَبْيَات مِنْهَا فِي مَوَاضِع فِي الشَّاهِد الثَّامِن والثمانين بعد الْمِائَة.

-

وَأنْشد بعده وَهُوَ من شَوَاهِد سِيبَوَيْهٍ: الوافر

(مُحَمَّد تفد نَفسك كل نفس ... إِذا مَا خفت من شَيْء تبالا)

على أَنه جَاءَ فِي ضَرُورَة الشّعْر حذف لَام الْأَمر فِي فعل غير الْفَاعِل الْمُخَاطب وَالتَّقْدِير: يَا مُحَمَّد لتفد نَفسك كل نفس.

قَالَ سِيبَوَيْهٍ: وَاعْلَم أَن هَذِه اللَّام قد يجوز حذفهَا فِي الشّعْر وتعمل مضمرة كَأَنَّهُمْ شبهوها بِأَن إِذا أعملوها مضمرة.

وَقد قَالَ الشَّاعِر: مُحَمَّد تفد نَفسك كل نفس ... ... ... ... الْبَيْت)

وَإِنَّمَا أَرَادَ: لتفد.

وَقَالَ متمم بن نُوَيْرَة:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015