(الرجز)

(فِي كل عَام نعم ننتابه ... على الْكلاب غيبا أربابه فَأَجَابَهُ غُلَام من بني سعد كَانَ فِي النعم على فرس لَهُ فَقَالَ)

(عَمَّا قَلِيل يلحقن أربابه)

وروى

(عَمَّا قَلِيل سترى أربابه)

(صلب الْقَنَاة حازما شبابه ... على جِيَاد ضمر غيابه)

وَأَقْبل بَنو سعد والرباب وَرَئِيس الربَاب النُّعْمَان بن جساس بِكَسْر الْجِيم وَتَخْفِيف السِّين وَرَئِيس بني سعدج قيس بن عَاصِم وَأجْمع الْعلمَاء على أَن قيس بن عَاصِم كَانَ الرئيس يَوْمئِذٍ فَقَالَ رجل من بني ضبة حِين دنا من الْقَوْم وَقَالَ شرَّاح أَبْيَات سِيبَوَيْهٍ هُوَ قيس بن حُصَيْن بن يزِيد الْحَارِثِيّ

(فِي كل عَام نعم تحوونه الأبيات)

وَتَقَدَّمت سعد والرباب فَالْتَقوا فِي أَوَائِل النَّاس فَلم يلتفتوا إِلَيْهِم واستقبلوا النعم من قبل وجوهه فَجعلُوا يصرفونه بأرماحهم وَاخْتَلَطَ الْقَوْم فَاقْتَتلُوا قتالا شَدِيدا يومهم حَتَّى إِذا كَانَ آخر النَّهَار قتل النُّعْمَان بن جساس وَظن أهل الْيمن أَن بني تَمِيم لَيْسُوا بِكَثِير حَتَّى قتل النُّعْمَان فَلم يزدهم ذَلِك إِلَّا جَرَاءَة فَاقْتَتلُوا حَتَّى حجز

. بَينهم اللَّيْل فَلَمَّا صبحوا غدوا على الْقِتَال فَنَادَى قيس بن عَاصِم يَا آل مقاعس وَهُوَ الْحَارِث بن عَمْرو بن كَعْب بن سعد بن زيد مَنَاة بن تَمِيم فَسمع الصَّوْت وَعلة بن عبد الله بن الْجرْمِي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015